السومار: هو التهاب جلدي يصيب أسفل القدم في الطيور عموماً , ويكثر حصوله في الصقور , وتختلف حدته وشدته تبعاً للعامل المسبب وطول فترة الإصابة.
وترتفع عدد حالات الإصابة بالسومار في الصقور الأسيرة التي تربى لأغراض الصيد كالشاهين والحر والجير أكثر مما هي عليه في الصقور الطليقة في البرية.
أهم العوامل المساعدة على إصابة الصقور بالسومار:
- التوقف لفترات طويلة عن تدريب الصقر خصوصاً أثناء موسم المقيض وهذا يسبب قلة وصول الدم لأنسجة راحة القدم وبالتالي موتها.
- تواجد المسببات المرضية للسومار في أسفل القدم حيث أن بعضها قد يتواجد في براز الطيور والبعض الآخر موجود في التربة.
- سوء التغذية , ونقصد بها تغذية الصقور على لحوم فقيرة بالمواد الغذائية الضرورية وعدم إعطاء الفيتامينات بشكل دوري.
- التعرض للجفاف وتشقق الجلد نتيجة العطش أو الجوع أو بسبب إصابة مرضية.
- إصابة إحدى الساقين بكسر أو جرح أو التهاب في المفاصل مما يسبب ألم عند الوقوف على القدم المصابة فيضطر الصقر إلى الوقوف على الساق السليمة فيزداد الضغط عليها نتيجة وزن الجسم.
- نمو المخالب وعدم تقصيرها والتي قد تؤدي إلى:
- الارتكاز على وسط أسفل القدم وليس على ألاصابع.
- التسبب بجرح أسفل القدم عند الإمساك بالطعام فيكون الجرح عرضة لدخول الإصابات البكتيرية أو الفطرية.
- استخدام أوكار ذات أسطح غير جيدة كأن تكون صلبة أو تحتوي على نتوءات حادة كالمسامير.
- استخدام أدوات ملوثة وغير نظيفة كالأوكار والدس مما يعرض أسفل قدم الصقر إلى التلوث بالبكتريا والفطريات التي توجد على الأدوات.
- تعرض أسفل القدم إلى كدمات أو خدوش أو جروح نتيجة لمسك التلواح خلال التدريب أو مسك الفرائس بقوة , إضافةً إلى الارتطام بالأرض خلال موسم الصيد والتدريب.
- زيادة وزن الصقر وخاصةً خلال موسم المقيض.
- عدم التعرض لضوء الشمس بشكل كافي خلال موسم المقيض.
أنواع السومار:
يمكن تقسيم السومار إلى خمسة أنواع تبعاً لشدة الحالة المرضية والأعراض المرضية الظاهرة على الصقر المصاب , علماً بأن هذه الأعراض المرضية قد تختلف باختلاف البيئة التي يعيش فيها الصقر كالرطوبة والحرارة والتغذية والأدوات المستخدمة لتربية وتدريب الصقر.
الإجراءات الواجب إتباعها في علاج حالات الإصابة بالسومار بجميع أنواعه:
- تقديم أطعمة ذات نوعية جيدة مع إضافة الفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن الضرورية لتغذية الصقر المصاب.
- استخدام أوكار تمتاز بكون سطحها مغطى بطبقة من مادة الترتان الصناعي أو المطاط أو قطعة من الجلد الناعم.
- خفض وزن الصقر إلى وزنه خلال موسم التدريب والصيد.
- زيادة التمارين وفترات التدريب والطيران وذلك لتنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم الواصل للأطراف السفلية المصابة بالسومار.
علاج السومار:
أن اختيار العلاج المناسب في حالات الإصابة بالسومار يعتمد بشكل أساسي على عوامل عدة أهمها شدة المرض وإزالة العامل المسبب وكما يلي:
- حالات السومار التي يكون فيها السطح الخارجي للجلد متضرر فقط بدون وجود التهاب (خمج): يمكن علاج هذا النوع باستخدام المراهم الطبية التي تحتوي على المضادات الحيوية , حيث يتم وضع المرهم مرتين في اليوم على منطقة الجلد المتضررة والمنطقة المحيطة بها , ويستمر في العلاج حتى يَسهُل إزالة الجلد المتقشر.
- حالات السومار التي يكون فيها كف القدم منتفخ مع عدم تكون قيح (خُرَاج) في مكان الإصابة: يتم علاج هذه الحالة بإعطاء دورة من المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب لمدة (10) أيام ويستمر في العلاج حتى زوال الانتفاخ بشكل كامل.
- الحالات المتقدمة من السومار والتي غالباً ما تكون مصحوبة بوجود التهاب في منطقة الإصابة: علاج هذه الحالة يتم باستخدام المضادات الحيوية.
- حالات السومار المتقدمة التي تتطلب إجراء عملية جراحية لإزالة المنطقة المتضررة من القدم: يتم إعطاء المضادات الحيوية قبل عدة أيام من موعد إجراء العملية الجراحية وذلك لعلاج أي حالات التهاب , كما يمكن إعطاء مسكنات للآلام في حالة وجود ألم في القدم المصابة حيث أن إعطاء كل من المسكنات والمضادات الحيوية معاً سيعمل على تخفيف الورم والألم الذي يصيب الصقر المصاب.