إن العلاقة بين الصقور والإنسان تعود إلى آلاف السنين حيث وجدت صور نحتت على الصخور منذ العصر الحجري وقد أعجب الإنسان من قبل 2000 سنة قبل الميلاد بتربية الصقور وتكاثرها ورعايتها وعلى الرغم من أن التقارير محدودة حول استخدام الصقور في الصيد في تلك الحقبة وما زالت الصقور تستخدم ليومنا هذا لنفس السبب الذي كانت تستخدم به سابقاً كهواية بالصيد بل إن الإنسان قد طور هذه الهواية لتصبح رياضة يستمتع بها الجميع.
وفي العالم العربي تعتبر الصقور رمزاً للكرامة والشجاعة والفخر حيث يرجع تاريخ تربية الصقور إلى ما قبل الإسلام، وتعتبر تربية الصقور بالنسبة للعرب هواية يستمتع بها كل من بالمنزل بل إن في بعض الحالات يعتبر الصقر جزءاً من العائلة.
وفي العالم العربي تختلف أنواع الصقور المفضلة بحسب البلدان فمثلاً صقر الشاهين يعتبر النوع المفضل في دولة قطر في حين يعتبر الصقر الحر الأفضل في المملكة العربية السعودية.
فهناك أنواع مختلفة من الصقور تختلف سلوكياتها و طرق صيدها باختلاف المناطق التي تعيش فيها، فهناك صقور تعيش في المناطق المتجمدة كصقر الجير وهناك صقور في المناطق الجبلية الساحلية كصقر الشاهين وهناك صقور تعيش في المنحدرات الحادة العالية كصقور الحر. ولايمكن تمييز جنس الصقر عن طريق لون الريش أو الشكل فإناث الصقور غالباً ماتكون أكبر حجماً من الذكور.
لقد تعرضت الصقور للعديد من العوامل البيئية التي أثرت سلباً على أعدادها في البرية حيث انخفضت أعدادها في الحرب العالمية الثانية بشكل ملحوظ وفي وقتٍ لاحق تأثرت أعدادها وخاصة الصقر الشاهين الذي انخفضت أعداده بشكل ملحوظ بسبب التسمم الكيميائي الناتج عن الاستخدام الواسع للمبيدات ولحسن الحظ فإن برنامج إعادة تكاثر هذه الأنواع من الصقور في الأسر أثمرت جهودها برفع أعداد الصقور في البرية كما أن للمنظمات والمعاهدات الدولية كإتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض للحيوانات والنباتات البرية (سايتس) دوراً إيجابياً في الحفاظ على استقرار أو زيادة تلك الأنواع في البرية.
وتعتبر قطر مثل العديد من الدول الأخرى عضواً في اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض للحيوانات والنباتات البرية (سايتس) منذ أغسطس 2001 حيث بدورها تلعب دوراً فعالاً في السيطرة ومنع التجارة غير الشرعية للصقور.